الجريدة الإلكترونية هسبريس: عمارة: المغرب يحتاج أكثر من 5 آلاف مهندس في - الطاقة والمعادن

الجريدة الإلكترونية هسبريس

محمد الراجي

الأحد 30 مارس 2014

عمارة: المغرب يحتاج أكثر من 5 آلاف مهندس في "الطاقة والمعادن"

 سيكون المغربُ خلال الستّ سنوات القادمة، بحاجة إلى أكثر من خمسة آلاف مهندس، في مجال المِهَن المرتبطة بالبيئة والاقتصاد الأخضر، الرقم كشف عنه وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر عمارة، في كلمة ألقاها خلال انعقاد اجتماع المجلس الإداري للمدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط، إذْ قالَ إنّ دراسةً أنجزتها الوزارة حول التكوين، أبْرزتْ أنَّ الاستجابة لحاجيات هذا القطاع في أفق سنة 2020 تتطلب تكوين 5300 مهندس ومهندسة.

واستطرد عمارة أنّ الإستراتيجية القطاعية والأوراش الكبرى التي فتحها المغرب، خاصّة في قطاع الطاقة والمعادن، تقتضي تضافر جهود الجميع، من أجل وضع خارطة طريق واضحةِ الرؤية ومضبوطةِ الأهداف، لمواكبة هذه الإستراتيجية؛ وأضاف أنّ الرؤية المستقبلية في مجال الطاقة ترتكز على دمْج المعطيات العالمية والجهوية، بهدف تأمين التزوّد بمختلف المصادر الطاقية، وتوفيرها وتعميم الولوج إليها بأسعار معقولة، مع العمل على ترشيد استعمالها.

هذه الإستراتيجية، المُعتمدة في قطاع الطاقة والمعادن، يقول الوزير عمارة، وإنْ كانت تفرِض تحدّيات كبرى، "إلّا أنها تمنح فرصا هائلة للمغرب"، من حيث توفير وظائف جديدة تمنح فرص العمل للمهندسين في مجالات جديدة كالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، وبصفة عامة المهن المرتبطة بالبيئة والاقتصاد الأخضر، لافتا إلى أنّ الهدف من هذه الإستراتيجية يصبو إلى امتلاك التكنولوجيات، وآليات التصنيع في مختلف الشُّعَب المرتبطة بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.

وشدّد عمارة على أنّ الشركات التي ستتكلف بإنجاز المشاريع المندمجة لإنتاج الكهرباء من مصادر شمسية وريحيّة ستكون مطالبة بالتزوّد بالمكوّنات المصنوعة في المغرب، وذلك بهدف تطوير الصناعة الوطنية في هذا المجال؛ وفي ميدان المعادن، قال عمارة إنّ الوزارة وضعت خارطة طريق وطنية جديدة لتنمية القطاع في أفق 2025، بالتشاور مع مختلف الفاعلين في هذا القطاع، من أجل تحديث الإطار التشريعي والتنظيمي وتأهيل التراث المعدني الوطني، وأضاف "نحن الآن بصدد ترجمة هذه الخارطة إلى برامج ومشاريع ملموسة ستفسح المجال لتوفير مناصب شغل جديدة للمهندسين".

وعلى صعيد التنقيب عن النفط والغاز، قال عمارة، إنّ عمليات التنقيب متواصلة بكثافة، فضلا عن البحث عن الوسائل لاستغلال المكامن الضخمة للصخور النفطية، وفقا للأهداف الإستراتيجية المرسومة لتعبئة الموارد الأحفورية، قائلا إنّ هذا "يتطلب منا جهودا كبيرة لتكوين المهندسين المتخصصين"؛ وتقدر المساحة الإجمالية البرية والبحرية التي توجد في طور الاستكشاف، حسب الوزير عمارة، بما يفوق 360.000 كيلومترا مربّعا، تشتغل عليها 31 شركة عالمية في مجال التنقيب عن الهيدروكاربورات، من خلال صفقات وعقود موزعة على 134 رخصة تنقيب، منها 82 رخصةً بحرية.

إلى ذلك، دعا وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، إدارة المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط، إلى تحديث التدريس بالمدرسة، لتوفير الكفاءات المؤهلة والضرورية لمواكبة وإنجاح المشاريع المقرّرة، مع العمل على توجيه أنشطة المدرسة نحو البحث العلمي لتنمية الابتكار، وتحسين مناخ العمل لهيئة التدريس وتحسين ظروف دراسة الطلبة لتنمية قدراتهم؛ وأهاب عمارة بإدارة المدرسة إلى العمل على تخطي الاختلالات التي أثارها التقرير السنوي الأخير للمجلس الأعلى للحسابات حول المدرسة واعتبار توصياته خريطةَ طريق لتدبير شؤونها.

ساهم مع موقعنا في نشر الإعلان  بالضغط على Partager أسفله