الإنسان مدني بطبعه . ويحتاج إلى التواصل مع غيره لاكتساب مقومات نموه وتدعيمها :
1 – البيئة الأولى - الأسرة و البيت: هي الفضاء الذي فيه:
* يمتلك الطفل رصيده الوجداني * يكتسب الذكاء المعرفي و اللغوي * يكتشف القيم الاجتماعية والدنية و الأخلاقية
2 – البيئة الثانية – المدرسة: فيها يكتسب الطفل المعارف و ضوابط الحياة الجماعية.
3 – البيئة الثالثة –المجتمع :فيها يثري الإنسان كل القيم والمبادىء التي مارسها في البيت و المدرسة , فيتعامل بمرونة أكبر مع الآخر و يتقبل بتفهم أكثر الرأي المخالف .
4- البيئة الرابعة – وسائل الإعلام : بكل مكوناتها المكتوبة والبصرية و السمعية والسمعية والبصرية , تكمل البيئات الثلاث ’ ويتفاعل معها الإنسان منذ صغر سنه
لتمتين تواصله مع الغير , بدأ الإنسان منذ عصر ما قبل التاريخ بإستعمال الرسم والنحت على الحجارة ثم استعمال الرموز فالكتابة , ثم بعد ذلك بدأت الإختراعات التي أعطت هذه الرسائل بعدا أكبر في حياتها فكانت الطباعة والمذياع والهاتف و التلفزة و الحاسوب والأنترنات و الألعاب الألكترونية و ...
تطور وسائل الاتصال عبر العصور
و وسائل الاتصال الحديثة هي مجموع الوسائل الكهربائية والألكترونية المستعملة في إنتاج ونشر الصور و الأصوات والرموز من أجل التواصل و الألتقاط الجماعي أو الفردي المنظم .
-تتيح الفرصة للإقبال على المعارف و التفتح على الحضارات , كما تمكن من التواصل مع أفراد العائلة أو الأحباب مهما بعدت بهم المسافة .
- كما تمكن حاملي بعض الإعاقات من التواصل والتعلم والترفيه عن النفس .
غير أن هذه الوسائل التي أبتكرها الإنسان لتعزيز تواصله مع الإنسان قد تؤدي عند سوء استعمالها إلى العزلة والحد من التواصل ، كما قد تؤدي إلى عدم المساواة بين أفراد المجتمع في الوصول إلى المعلومات والمعارف نظرا لارتفاع كلفتها والتعقيد المتزايد في تقنياتها .
إن سوء استعمال وسائل الاتصال قد يتسبب في بعض المخاطر لذا يجب ترشيد استعمالها وذلك باتخاذ موقف واع يضمن التعامل المفيد معها بتجنب الاستعمال العشوائي وتخير المادة التي نريد استهلاكها .الوقايــــــــــــــــــــــــــة
1- السمع:إن الأصوات المرتفعة والمتأتية من مضخمات الصوت أو من السماعات التي توضع في المجاري السمعية كال walkman تصيب الأذن بأضرار يمكن أن تؤدي إلى فقدان السمع لذا ننصح ب:
* الاعتدال في استعمال هذه الأجهزة
* والمكوث بعيدا عن مضخمات الصوت
* والاستعمال غير المفرط للسماعات
2 – البصر: كثيرا ما تتهم وسائل الاتصال المزودة بشاشة
( التلفاز،الحاسوب) بإلحاق الضرر بالبصر ، وهي في الواقع تبرز حالات مرضية موجودة من قبل ، أظهرها سوء استعمال الشاشة و/أو الإجهاد البصري .
لذا ننصح بـ
* التعامل مع الشاشة لمدة لا تقل عن 50 دق مشفوعة براحة لـ 10دق .
*الحرص على حسن التموضع أمام الشاشة .
* مراجعة طبيب العيون عند ظهور أي اضطراب .
3 - التغذية : بقدر ما تسهر وسائل الاتصال على إثراء الرصيد المعرفي للناس و في نشر ثقافة غذائية علمية و في تعريفهم بمزايا النشاط البدني بقدر ما يتسبب البعض منها في الجمود و قلة النشاط البدني و كذلك في الأكل المفرط و غير المتوازن أمام الشاشة دون التغافل عن دور الإشهار في تغيير السلوكات الغذائية للناس و من المستحسن * عدم الأكل أمام الشاشة و كذلك تخصيص وقت منتظم لممارسة الرياضة .
4 – الجانب النفسي : إنالطفل بحكم حبه للمغامرة و رفع التحدي كثيرا ما ينساق إلى الإفراط في مشاهدة التلفاز و الأفلام و الإقبال على الانترنت و الألعاب الالكترونية لذا ننصحه بـ:
* اختيار البرامج مسبقا .
* التحاور مع الأولياء و الأصدقاء حول مضامين البرامج و الألعاب حتى يتدرب على القراءة التحليلية و يميز بين الواقع و العلم الافتراضي و حتى يصبح أقل عرضة لإغراءات الإشهار و المشاهير .
* تنويع وسائل الترفيه عن النفس في أوقات الفراغ ( رياضة ، مطالعة ، فسحة) تفاديا للتبعية التي يمكن أن تبلغ حد الإدمان الألعاب الالكترونية و بعض البرامج الهاتف و الانترنت .